قد نعرف لماذا نحب طنجة، لكننا – أبدا- لا نعرف لماذا نحبها. قالها الطاهر بن جلون يوما دون أن يدري – أو لعله كان يدري- أنه يصيب الحقيقة في الكبد. لها ألف إسم و لا إسم لها. لها عشاق كثر تنافسوا على حبها دون أن ينالوا سوى وعود كاذبة: محمد شكري، بول بولز، تينسي ويليامز، ويليام بوروز. أدركوا –متأخرين – أي عاشقة متفلتة هي. أي مخادعة. لا خيارات مع طنجة: إما أن تحبها.. أو تحبها. أما هي – تلك المتعجرفة – فقلما تـــحن على أحدهم بنظرة ولهٍ أو حتى تعاطف. التقى بول بولز في باريس الشاعرة الأمريكية "جيتورد ستاين". قرأت قصائده و قالت: قصائدك لا تساوي شيئا، بدلا من (كان) إذهب الى (طنجة). يقول بولز: إن المرء يرى في الجبال التي تحوط طنجة أشياء تتبع في دواخلنا سحرا، سحر الليل الذي يبعثه الموسيقيون، والطبول التي تقرع... عندما سمعت موسيقى الطقطوقة الجبلية قررت أن أتتبعهم أينما يعزفون، استهلك مني الأمر سنة بأكملها، وأخبرتهم أنني كرست كل وقتي لأتتبعهم. يقولون أنها " طنجيس" زوجة " آنتي" إبن "بوسايدون" إله البحر و "غايا" التي ترمز للأرض. إن سألتها عن حقيقة الأمر
السلام عليكم و رحمة الله
ردحذفأخي ستيتو تحية عطرة لك
دائما تتحفنا بجديدك الرائع و المفيد
يمكنك اعتباري واحدا من قرائك الأوفياء
و خاصة أنا أيضا إبن مدينة طنجة
مدونتك بستان
نما فيه الورد و الأقحوان
متمنياتي لك مزيدا من التألق
www.eagleham.maktoobblog.com