المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, ٢٠١٠

ساحة الأمم... الثقافية

في زيارة صيفية قصيرة لمدينة بروكسيل البلجيكية وجدت أن ساحة La grande place بالمدينة تتحول إلى مهرجان تلقائي لعدد من الطلبة أو المبدعين في عدد من المجالات الفنية والثقافية، وكل واحد يغني على ليلاه.. الموسيقيون، وأغلبهم من أوروبا الشرقية، يمسكون بآلاتهم ويحاولون ما أمكن أن يطربوا الواقفين.. من راقه الأمر فليقدم بين يديهم بضعة أوروات و من شعر بالملل فلينصرف.. هناك شخص مصبوغ بالأبيض بكامله ولديه موهبة التيبس كي يبدو كتمثال. تريده أن يتحرك؟ ضع أورو في يده وسيمن عليك بحركة خفيفة ثم يتوقف في انتظار أورو جديد.. وهكذا. على بعد خطوات فقط، تجد رساما مبدعا يرسم لك بورتريه بقلم الرصاص في دقائق معدودة.. كي تجد ما تعلقه في غرفتك كذكرى ذات قيمة حقيقة. و مازال في جعبة الحاوي الكثير والكثير. كل هذه العروض تجد شبيها لها في ساحة "الرامبلا" ببرشلونة وفي ساحة المدينة بمدينة أنتويرب البلجيكية والتي لا أذكر اسمها بصراحة. طيب، ما علاقة كل هذا بطنجة؟ علاقته أن بمدينة طنجة ساحة رائعة مناسبة لمهرجان ثقافي دائم، أو صيفي على الأقل، يشبه ما يوجد في المدن التي ذكرت.. يمكن لمبدعي المدينة أن يعرضوا فيه مواه

وا حسرتــــــــاه

موضوع اليوم له رائحة مختلفة نوعا ما، وقد نبهني إليه أحد الإخوة وطلب مني – بإلحاح – أن أكتب عنه، لأنه موضوع "مصيري" ويهم كل طنجاوي بلا استثناء. أما الموضوع فهو المراحيض العمومية – حاشاكم- التي اختفت من المدينة التي كانت توجد بها ثلاث أماكن مخصصة لهذا الغرض على الأقل عندما كان عدد سكان طنجة يصل بالكاد لخمس عدد سكانها الآن. والآن بعد أن تضاعف العدد مرات ومرات تم إقفال ما كان موجودا وإلغاء التفكير في إيجاد بدائل أخرى. ليست المسألة ترفا كما قد تبدو للبعض.. فما نتحدث عنه هو حاجة بيولوجية بشرية لا غنى عنها، بل إن الكثيرين يجزمون أن سبب فشل طنجة في احتضان المعرض الدولي راجع إلى كون اللجنة التي زارت المدينة تحركت أمعاء أعضائها فجأة فلم يجدوا ماء فتيمموا بصعيد المقاهي.. وما كان هذا ليبشر بخير. ولعل ما يجعل هذه المشكلة – رغم عظمها – مستورة ولا يطرحها أحد، هو أننا تعودنا أن نقضي الغرض في مراحيض المقاهي، وكلما سمع أحدنا نداء البطن أو المثانة إلا وتوجه إلى أقرب مقهى ودخل يقدم رجلا و يؤخر أخرى حتى لا يشاهده النادل فيدخل في عراك هو في غنى عنه في تلك اللحظة تماما. لكن مقاهي طنجة

شي حاجة زايدة

Esper هي اللفظة العلمية لكل من يمتلك موهبة عقلية نادرة ، ترجمتها لفظة بلفظة هي: الإدراك العقلي فائق الحس.. وهو أمر لا يتوفر للجميع، ولا يهمنا منه سوى موهبة خاصة ومحددة هنا وهي: قراءة الأفكار. هذه الموهبة التي تكتسبها قلة نادرة من الأشخاص حول العالم، ويقولون أنها تكون ناتجة عن حادثة أو صدمة، حيث يقوم المخ بالاستعانة بوظائف إضافية لحماية الجسد.. بعد ذلك، ترافق تلك الوظيفة العقلية، التي استدعاها المخ احتياطا، صاحبها إلى القبر. الآن، سنتخيل أننا نمتلك هذه الموهبة ونذهب جميعا، مثنى مثنى، لنتجول في شوارع طنجة كتلاميذ عقلاء لنقرأ أفكار البعض ونعرف ما يقال، وماكان ينبغي أن يقال، وما لا يمكن أن يقال. تعالوا الآن لنراقب هذا الشاب في المقهى هناك.. يبدو واثقا جدا من نفسه وهو ينفث دخان سيجارته بوقاحة في وجه مرافقته بالضبط.. هي تبدو مستمتعة بالأمر لأنها واحدة من المهارات المطلوبة في البوي فراند لسنة 2010.. يقترب منهما النادل، فيشير الشاب بيده بمزيد من الثقة طالبا من النادل أن يسأل الفتاة ماذا تطلب.. ladies first.. ياله من رجل متحضر.. الآن، نبدا باستخدام مهارتنا الجديدة و نقرأ أفكار ال