المشاركات

فاست فود... م الحشـــــية !!

صورة
لدي اليوم خبران: خبر سيء وآخر جيد. ولنبدأ بالخبر السيء، وهو أن أكلة كالينطي لا توجد في طنجة فقط، بل توجد في إيطاليا أيضا ويسمونها هناك" فاينا Faina " أو "فاريناطا farinata " أو"كالينطيطا Calenteta "، وهذا الإسم الأخير كما تلاحظون يشبه الإسم الذي لدينا بقوة.. فقط هم يدلعونه قليلا ويؤنثونه.. بينما نحن نحتفظ له بحقه في أن يكون خشنا غليظا..كالينطي. من أخذ الوصفة من الآخر: نحن أم هم؟ الانفعال الطفولي يتطلب منا أن نصرخ بأعلى صوتنا: هوما داواه! لكن التتبع التاريخي للأمر يرجح بقوة فرضية أن كالينطي دخل لطنجة عن طريق جبل طارق، وبالضبط عن طريق أشهر بائع هناك وكان اسمه (بالوما)، وهو من أصول مالطية. كما أن معلومات المصدر المفتوح ويكيبيديا تقول أن أصل الأكلة هو من مدينة جينوفا الإيطالية. وهذا يعني أنهم سبقونا إلى الأمر. أعرف أنها حقيقة مرة كالعلقم. لكن لنبتلعها كرجال. لا أعتقد أنه لدينا الخيار. ما لقيصر ينبغي أن يعود لقيصر. أغلب هذه المعلومات جاءتني من قارئ وفي يبدو أنه مهتم جدا بالموضوع، وقد أذهلني بهذه المعلومات بصراحة، ولقد تذوق بنفسه "كالينطيطا&quo

درهم د كـالــيـنـطي...

صورة
كم من قضية رابحة خسرت لأن وراءها محامي فاشل، وكم من قضية فاشلة ربحت لأن وراءها محامي بارع. و "كالينطي" هو قضية رابحة لم تجد من يدافع عنها فأصبحت هشيما تذروه الرياح وكان ممكنا جدا أن تصبح كلمة أو ماركة عالمية تدير الرؤوس. لا تستغربوا ثقل هذا الحديث ولا تلوموني وتتهموني بتضخيم مسألة "تافهة جدا" كأكلة كالينطي الشعبية. فإن كنتم ولابد فاعلين فلتعلموا جيدا – وأنتم تعلمون غالبا – أن أكلة كالينطي ليست بالشيء التافه، وهي أولا تراث بشري يستحق أن نعض عليه كطنجاويين بأيدينا وأسناننا، وهي ثانيا تعبر عن مرحلة هامة جدا في طفولة كل منا، ولازالت ترافقنا لحد الآن. فالبيتزا،مثلا، وراءها بشر مثلي ومثلك، وهي أولا وأخيرا أكلة مثل باقي الأكلات. فما الفرق بين كالينطي والبيتزا إذن؟ الفرق هو أن كالينطي ألذ وأرخص، وهذا يرجح الكفة لصالحه. فقط الاختلاف الوحيد أن البيتزا وجدت وراءها إرادة قوية وآلة إعلامية وإعلانية ضخمة وأشياء أخرى، فغزت أسواق التجارة الطبخ العالمية. بينما بقي كالينطي،بسبب تقاعسنا، يجاورنا في أحيائنا الشعبية أينما حللنا وارتحلنا ويأبى إلا أن يبقى في طنجة، كأنه طنجاوي ق

ساحة الأمم... الثقافية

في زيارة صيفية قصيرة لمدينة بروكسيل البلجيكية وجدت أن ساحة La grande place بالمدينة تتحول إلى مهرجان تلقائي لعدد من الطلبة أو المبدعين في عدد من المجالات الفنية والثقافية، وكل واحد يغني على ليلاه.. الموسيقيون، وأغلبهم من أوروبا الشرقية، يمسكون بآلاتهم ويحاولون ما أمكن أن يطربوا الواقفين.. من راقه الأمر فليقدم بين يديهم بضعة أوروات و من شعر بالملل فلينصرف.. هناك شخص مصبوغ بالأبيض بكامله ولديه موهبة التيبس كي يبدو كتمثال. تريده أن يتحرك؟ ضع أورو في يده وسيمن عليك بحركة خفيفة ثم يتوقف في انتظار أورو جديد.. وهكذا. على بعد خطوات فقط، تجد رساما مبدعا يرسم لك بورتريه بقلم الرصاص في دقائق معدودة.. كي تجد ما تعلقه في غرفتك كذكرى ذات قيمة حقيقة. و مازال في جعبة الحاوي الكثير والكثير. كل هذه العروض تجد شبيها لها في ساحة "الرامبلا" ببرشلونة وفي ساحة المدينة بمدينة أنتويرب البلجيكية والتي لا أذكر اسمها بصراحة. طيب، ما علاقة كل هذا بطنجة؟ علاقته أن بمدينة طنجة ساحة رائعة مناسبة لمهرجان ثقافي دائم، أو صيفي على الأقل، يشبه ما يوجد في المدن التي ذكرت.. يمكن لمبدعي المدينة أن يعرضوا فيه مواه

وا حسرتــــــــاه

موضوع اليوم له رائحة مختلفة نوعا ما، وقد نبهني إليه أحد الإخوة وطلب مني – بإلحاح – أن أكتب عنه، لأنه موضوع "مصيري" ويهم كل طنجاوي بلا استثناء. أما الموضوع فهو المراحيض العمومية – حاشاكم- التي اختفت من المدينة التي كانت توجد بها ثلاث أماكن مخصصة لهذا الغرض على الأقل عندما كان عدد سكان طنجة يصل بالكاد لخمس عدد سكانها الآن. والآن بعد أن تضاعف العدد مرات ومرات تم إقفال ما كان موجودا وإلغاء التفكير في إيجاد بدائل أخرى. ليست المسألة ترفا كما قد تبدو للبعض.. فما نتحدث عنه هو حاجة بيولوجية بشرية لا غنى عنها، بل إن الكثيرين يجزمون أن سبب فشل طنجة في احتضان المعرض الدولي راجع إلى كون اللجنة التي زارت المدينة تحركت أمعاء أعضائها فجأة فلم يجدوا ماء فتيمموا بصعيد المقاهي.. وما كان هذا ليبشر بخير. ولعل ما يجعل هذه المشكلة – رغم عظمها – مستورة ولا يطرحها أحد، هو أننا تعودنا أن نقضي الغرض في مراحيض المقاهي، وكلما سمع أحدنا نداء البطن أو المثانة إلا وتوجه إلى أقرب مقهى ودخل يقدم رجلا و يؤخر أخرى حتى لا يشاهده النادل فيدخل في عراك هو في غنى عنه في تلك اللحظة تماما. لكن مقاهي طنجة

شي حاجة زايدة

Esper هي اللفظة العلمية لكل من يمتلك موهبة عقلية نادرة ، ترجمتها لفظة بلفظة هي: الإدراك العقلي فائق الحس.. وهو أمر لا يتوفر للجميع، ولا يهمنا منه سوى موهبة خاصة ومحددة هنا وهي: قراءة الأفكار. هذه الموهبة التي تكتسبها قلة نادرة من الأشخاص حول العالم، ويقولون أنها تكون ناتجة عن حادثة أو صدمة، حيث يقوم المخ بالاستعانة بوظائف إضافية لحماية الجسد.. بعد ذلك، ترافق تلك الوظيفة العقلية، التي استدعاها المخ احتياطا، صاحبها إلى القبر. الآن، سنتخيل أننا نمتلك هذه الموهبة ونذهب جميعا، مثنى مثنى، لنتجول في شوارع طنجة كتلاميذ عقلاء لنقرأ أفكار البعض ونعرف ما يقال، وماكان ينبغي أن يقال، وما لا يمكن أن يقال. تعالوا الآن لنراقب هذا الشاب في المقهى هناك.. يبدو واثقا جدا من نفسه وهو ينفث دخان سيجارته بوقاحة في وجه مرافقته بالضبط.. هي تبدو مستمتعة بالأمر لأنها واحدة من المهارات المطلوبة في البوي فراند لسنة 2010.. يقترب منهما النادل، فيشير الشاب بيده بمزيد من الثقة طالبا من النادل أن يسأل الفتاة ماذا تطلب.. ladies first.. ياله من رجل متحضر.. الآن، نبدا باستخدام مهارتنا الجديدة و نقرأ أفكار ال

S.M.S

إتصل الآن.. Call Now.. أو أرسل رسالة إس إم إس.. الرقم المتراقص هناك يدعوك إلى التورط المحبب/الكريه. الأمر بسيط ولا يتطلب منك الكثير. لاتكن كسولا واتجه إلى أقرب مخدع هاتفي واقتن بطاقة التعبئة و أرسل لنا الإجابة. كلنا ننتظر بلهفة تلك اللحظة التي تضغط فيها زر ” أرسل”. لأننا، على عكس ما تتخيل، نريدك أن تفوز بالملايين التي وعدناك بها. السؤال كما ترى لا يعرف إجابته غيرك. المفروض أن يكون سهلا، لكننا لا نريد أن نخدعك. نريد للأذكياء و النبهاء فقط أن يفووزا معنا.. وأنت واحد منهم. تأمل السؤال وتخيل كم من المشاركين لن يعرفوا الإجابة. لا تفكر فيمن سيجيبون إجابة صحيحة.. أنظر فقط إلى النصف الممتلئ من الكأس وكن متفائلا. على الأرجح، أنت الوحيد الذي سيكون موفقا في الإجابة وستتحقق كل أحلامك بضغطة زر. في الواقع، ضغطة واحدة غير كافية، إجعلها أربعة أو خمسة. وإن كنت مصرا على الفوز – كما هو واضح من خلال ملامحك – فأرسل مئات الإس إم إس وانتظر اتصالنا الذي سيأتيك ذات نوم. أروع المفاجآت تأتي لمن ينامون كثيرا ويقومون في الثانية زوالا بعيون منتفخة. ماهي وسيلة المواصلات التي تسير فوق سكة حديدية، والتي تبدأ بحرف القا

صدور كتاب "هيا إلى النجاح" عن دار طويق للنشر والتوزيع بالسعودية

صورة